منا (1) - تدل على تحقق الروابط وعلى الأكوان الرابطة، فللهيئات شأن عظيم في الإفادة.
وأظن أن القول المقابل للمشهور (2) هو وضع مجموع الجملة لإفادة المعاني التصديقية بأقسامها وخصوصياتها، فجملة (زيد قائم) موضوعة لإفادة الهوهوية التصديقية، كما أن مفرداتها وضعت للمعاني التصورية، فالاختلاف بين المشهور وغيره في أن الدال على المعاني التصديقية هل هي الهيئات أو مجموع الجملة، كما يشهد به كلام ابن مالك (3) الآتي؟ ولا أظن أن يكون مراد القائل بالوضع للمجموع هو ما نسب إليه المتأخرون من وضع جديد له من غير إفادة شي (4)، مما هو واضح الفساد.
نعم هنا احتمال آخر: هو كون المجموع موضوعا لإفادة ما تفيد الهيئة على سبيل الترادف، ولا يرد على ما ذكرناه شي مما ذكروا إلا ما نقل عن