ومن هؤلاء الشيخ نجم الدين طمان بن أحمد العاملي، قرأ على السيد فخار الموسوي سنة 630 ه بالحلة، وروى عن الشيخ ابن إدريس وغيره من فقهاء الحلة (1). والشيخ صالح بن مشرف جد الشهيد الثاني، قرأ على العلامة الحلي.
وجمال الدين يوسف بن حاتم العاملي، قرأ على المحقق جعفر بن سعيد. وابن الحسام العاملي، أجيز من قبل العلامة الحلي. والشيخ محمد بن جمال الدين مكي العاملي الشهيد الأول، قرأ على فخر المحققين ابن العلامة الحلي، وغيرهم من علماء جبل عامل وفقهائه.
وازدهرت مدرسة جبل عامل وحفلت بالعلماء والفقهاء والمعاهد العلمية، وإليها انتقل تراث مدرسة الحلة، واجتمع فيها جمع غفير من علماء الشيعة حتى أن الحر العاملي رحمه الله يقول: إن علماء الشيعة في جبل عامل يبلغون نحو الخمس من علماء الشيعة في جميع الأقطار مع أن بلادهم أقل من عشر عشر بلاد الشيعة.
وقد تأسست في هذه المنطقة مجموعة من المعاهد والمدارس العلمية، استقطبت طلبة العلم، وأخرجت جمعا كبيرا من الفقهاء والعلماء.
ونحن نشير هنا إلى جملة من هذه المدارس التي اشتهرت في جبل عامل.
مدرسة جزين مدرسة جزين من أبرز معاهد هذه المنطقة العامرة والحافلة بالفقهاء والعلماء. وقد تأسست وازدهرت هذه المدرسة على يد الشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكي العاملي الجزيني رحمه الله... إلا أن جزين كانت قبل الشهيد معروفة بمن فيها من العلماء، ومنهم والد الشهيد جمال الدين مكي بن