هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - تسعمائة شيخ كل يقول: حدثني جعفر بن محمد (1).
وكان من بين أصحاب الإمام الصادق عليه السلام من فقهاء الكوفة:
أبان بن تغلب بن رباح الكوفي نزيل كندة، روى عنه عليه السلام (30000) حديثا.
ومنهم: محمد بن مسلم الكوفي، روى عن الباقرين عليهما السلام (40000) حديثا.
وقد صنف الحافظ أبو العباس بن عقدة الهمداني الكوفي (المتوفى سنة 333) كتابا في أسماء الرجال الذين رووا الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام، فذكر ترجمة (4000) رجلا (2).
كل ذلك بالإضافة إلى البيوتات العلمية الكوفية التي عرفت بانتسابها إلى الإمام الصادق عليه السلام، واشتهرت بالفقه والحديث كبيت آل أعين، وبيت آل حيان التغلبي، وبيت بني عطية، وبيت بني دراج، وغيرهم من البيوتات العلمية الكوفية التي عرفت بالتشيع، واشتهرت بالفقه والحديث (3).
وقد أدى كل هذا الالتقاء بشخصية الإمام الصادق عليه السلام في الكوفة، والاحتفاء به إلى أن يأخذ الجهاز العباسي الحاكم حذره منهم.
وقد خاف المنصور الدوانيقي أن يفتق به الناس - على حد تعبيره - لما رأى من إقبال الفقهاء والناس عامة عليه، واحتفائهم به، وإكرامهم له فطلبه إلى بغداد في قصة طويلة لا يهمنا نقلها.
ومهما يكن من أمر فقد ازدهرت مدرسة الكوفة على يد الإمام الصادق عليه