ونشطت في هذه الفترة حركة التأليف والبحث الفقهي وتدوين المجاميع الحديثية الموسعة كالكافي ومن لا يحضره الفقيه، وغيرهما من المجاميع الحديثية والكتب الفقهية.
النشاط الفكري في هذه المدرسة:
وقد بلغ النشاط الفكري في التأليف والبحث الفقهي، وتدوين الأحاديث وجمعها وتنسيقها غايته في هذه الفترة، وخلفت لنا هذه الفترة ثروة فكرية ضخمة من أهم ما أنتجته مدارس الفقه والحديث الشيعي في تاريخها.
من رجال هذه المرحلة:
ولكي يلمس القارئ حدود هذه المدرسة وضخامتها نشير إلى أسماء بعض الفقهاء والمحدثين اللامعين من هذه المدرسة، من الذين عاشوا خلال هذه الفترة، ثم يمعن النظر بعد ذلك في كتب التراجم والرجال والتاريخ من أراد أن يستقصي البحث عن ذلك:
1 - علي بن إبراهيم:
وعلي بن إبراهيم القمي شيخ الكليني في الحديث،. كان ثقة في الحديث ثبتا معتمدا صحيح المذهب، سمع فأكثر، وصنف كتبا، منها: قرب الإسناد، وكتاب الشرائع، وكتاب الحيض (1).
2 - الكليني:
كان محمد بن يعقوب الكليني معاصرا لعلي بن الحسين بن بابويه - والد الشيخ الصدوق - وتوفيا في سنة واحدة، وهي المعروفة عند الفقهاء بسنة موت الفقهاء.