عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبيهقي عنه قال: لا يصلح نكاح إماء أهل الكتاب، لأن الله يقول (من فتياتكم المؤمنات). وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة عن الحسن " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن تنكح الأمة على الحرة والحرة على الأمة، ومن وجد طولا لحرة فلا ينكح أمة ". وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن ابن عباس قال: لا يتزوج الحر من الإماء إلا واحدة وأخرج ابن أبي شيبة عن قتادة نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في وقوله (والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض) يقول: أنتم إخوة بعضكم من بعض. وأخرج ابن المنذر عن السدى (فانكحوهن بإذن أهلهن) قال بإذن مواليهن (وآتوهن أجورهن) قال: مهورهن. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: المسافحات المعلنات بالزنا، والمتخذات أخدان:
ذات الخليل الواحد. قال: كان أهل الجاهلية يحرمون ما ظهر من الزنا ويستحلون ما خفى، فأنزل الله، ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن -. وأخرج ابن أبي حاتم عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فإذا أحصن) قال: إحصانها إسلامها. وقال على: اجلدوهن. قال ابن أبي حاتم حديث منكر وقال ابن كثير في إسناده ضعيف ومبهم لم يسم، ومثله لا تقوم به حجة. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس قال: حد العبد يفتري على الحر أربعون. وأخرج ابن جرير عنه قال: العنت الزنا. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس (ويريد الذين يتبعون الشهوات) قال: الزنا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد (يريد الله أن يخفف عنكم) يقول: في نكاح الأمة وفي كل شئ فيه يسر. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد (يريد الله أن يخفف عنكم) قال: رخص لكم في نكاح الإماء (وخلق الإنسان ضعيفا) قال: لو لم يرخص له فيها. وأخرج ابن جرير والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: ثماني آيات نزلت في سورة النساء هن خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت: أولهن (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم)، والثانية (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما)، والثالثة (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا)، والرابعة (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)، والخامسة (إن الله لا يظلم مثقال ذرة) الآية، والسادسة (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله) الآية، والسابعة (إن الله لا يغفر أن يشرك به) الآية، والثامنة (والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف نؤتيهم أجورهم وكان الله) للذين عملوا من الذنوب (غفورا رحيما).
الباطل: ما ليس بحق، ووجوه ذلك كثيرة، ومن الباطل البيوعات التي نهى عنها الشرع. والتجارة في اللغة عبارة عن المعارضة، وهذا الاستثناء منقطع: أي لكن تجارة عن تراض منكم جائزة بينكم، أو لكن