قوله تعالى: * (هو سماكم المسلمين) * في المشار إليه قولان:
أحدهما: أنه الله عز وجل، قاله ابن عباس، ومجاهد، والجمهور; فعلى هذا في قوله:
* (من قبل) * قولان. أحدهما: من قبل القرآن سماكم بهذا في الكتب التي أنزلها. والثاني: " من قبل " أي: في أم الكتاب، وقوله تعالى: * (وفي هذا) * أي: في القرآن.
والثاني: أنه إبراهيم عليه السلام حين قال: * (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) *; فالمعنى:
من قبل هذا الوقت، حين قال: * (ومن ذريتنا أمة مسلمة) *، هذا قول ابن زيد.
قوله تعالى: * (ليكون الرسول) * المعنى: اجتباكم وسماكم ليكون الرسول يعني محمدا صلى الله عليه وسلم * (شهيدا عليكم) * يوم القيامة أنه قد بلغكم; وقد شرحنا هذا المعنى في البقرة إلى قوله: * (وآتوا الزكاة) *.
قوله تعالى: * (واعتصموا بالله) * قال ابن عباس: سلوه أن يعصمكم من كل ما يسخط ويكره. وقال الحسن: تمسكوا بدين الله. وما بعد هذا مشروح في الأنفال.