زيد، والأكثرون.
فإن اعترض معترض، فقال: ما وجه المدحة باسم ليسم به أحد قبله، ونرى كثيرا من الأسماء لم يسبق إليها؟ فالجواب: أن وجه الفضيلة أن الله تعالى تولى تسميته، ولم يكل ذلك إلى أبويه، فسماه باسم لم يسبق إليه.
والثاني: لم تلد العواقر مثله ولدا، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس. فعلى هذا يكون المعنى: لم نجعل له نظيرا.
والثالث: لم نجعل له من قبل مثلا وشبها، قاله مجاهد. فعلى هذا يكون عدم الشبه من حيث إنه لم يعص ولم يهم بمعصية. وما بعد هذا مفسر في آل عمران إلى قوله * (وكانت امرأتي عاقرا) * وفي معنى " كانت " قولان:
أحدهما: أنه توكيد للكلام، فالمعنى: وهي عاقر، كقوله: * (كنتم خير أمة) * أي: أنتم والثاني: أنها كانت منذ كانت عاقرا، لم يحدث ذلك بها، ذكرهما ابن الأنباري، واختار الأول.
قوله تعالى: * (وقد بلغت من الكبر عتيا) * قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم: " عتيا " و " بكيا " و " صليا " بضم أوائلها. وقرأ حمزة، والكسائي، بكسر أوائلها، وافقهما حفص عن عاصم، إلا في قوله: " بكيا " فإنه ضم أوله. وقرأ ابن عباس، ومجاهد: " عسيا " بالسين قال مجاهد: " عتيا " هو قحول العظم. وقال ابن قتيبة: أي: يبسا; يقال: عتا وعسا بمعنى واحد. قال الزجاج: كل شئ انتهى، فقد عتا يعتو عتيا، وعتوا، وعسوا، وعسيا.
قوله تعالى: * (قال كذلك) * أي: الأمر كما قيل لك من هبة الولد على الكبر * (قال ربك هو علي هين) * أي: خلق يحيى علي سهل. وقرأ معاذ القارئ، وعاصم الجحدري: " هين " بإسكان الياء. * (وقد خلقتك من قبل) * أي: أوجدتك. قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وعاصم، وابن عامر: " خلقتك ". وقرأ حمزة، والكسائي: " خلقناك " بالنون والألف. * (ولم تك شيئا) * المعنى: