الآلام النفسية والروحية لهم بسبب ذلك.
وقد عالج القرآن الكريم هذه الحالة بآيات عديدة حدد من خلالها مسؤولية النبي وميزها عن مهمته، فمسؤولية النبي - والتي ينتهي عندها تكليفه الشرعي - هي (الانذار)، وأما الاستجابة وعدمها فهي من الأمور الخارجة عن مسؤوليته ووظيفته:
قال تعالى: * (طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى) * (1).
* (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) * (2).
* (... ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين) * (3).
ثالثا: كما أن من ضمن الأمور التي قد تكون سببا لتأكيد مسألة (الانذار) هو الإشارة إلى أن هذا النبي ليس له طمع في جاه أو سلطان وإنما يريد القيام بواجبه وبمسؤوليته وهي الانذار:
* (... قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين) * (4).
* (واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون * فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله...) * (5).