قد يحصل أحيانا (1).
" أما منهج التفسير الموضوعي فإنه يرجح على منهج التفسير التجزيئي بتجاوزه خطوة تكاملية إلى الإمام، لأنه لا يكتفي بإبراز المدلولات التفصيلية للآيات القرآنية، بل يحاول أن يستحصل أوجه الارتباط بين هذه المدلولات التفصيلية من أجل الوصول إلى مركب نظري قرآني يحتل في إطاره كل واحد من تلك المدلولات التفصيلية موقعه المناسب، وهذا ما نسميه بلغة اليوم (بالنظرية)، فيصل إلى نظرية قرآنية عن النبوة، والمذهب الاقتصادي، وسنن التأريخ والسماوات والأرض... " (2).
" وقد يقال ما الضرورة إلى تحصيل هذه النظريات الأساسية، (بحيث يكون ذلك ميزة للمنهج الموضوعي على المنهج التجزيئي)، مع أننا نجد أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم يعط هذه المفردات على شكل نظريات محددة وبصيغة عامة، وإنما أعطي القرآن بهذا الترتيب للمسلمين " (3).
" وجواب هذا: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يكتفي بإعطاء المفردات على هذا الشكل، لأنه كان من خلال التطبيق ومن خلال المناخ القرآني العام الذي كان يبينه في الحياة الإسلامية، وكان كل فرد مسلم في إطار هذا المناخ يفهم هذه النظرية ولو فهما إجماليا ارتكازيا.
وأما حيث لا يوجد ذلك الاطار، (وذلك لعدم تطبيق هذه النظريات عمليا