وهذه (الموضوعية) أمر صحيح ومفترض في كلا المنهجين: (التجزيئي) و (الموضوعي) ولا اختصاص لأحدهما بها.
ثانيا: (الموضوعية) بمعنى أن يبدأ في البحث من (الموضوع)، الذي هو (الواقع الخارجي) ويعود إلى (القرآن الكريم) (1) لمعرفة الموقف تجاه الموضوع الخارجي.
" فيركز المفسر - في منهج التفسير الموضوعي - نظره على موضوع من موضوعات الحياة العقائدية أو الاجتماعية أو الكونية ويستوعب ما أثارته تجارب الفكر الإنساني حول ذلك الموضوع من مشاكل، وما قدمه الفكر الانساني من حلول وما طرحه التطبيق التأريخي من أسئلة ومن نقاط فراغ، ثم يأخذ النص القرآني... ويبدأ معه حوارا، فالمفسر يسأل والقرآن يجيب، وهو يستهدف من ذلك أن يكتشف موقف القرآن الكريم من الموضوع المطروح " (2).
" وقد يسمى هذا المنهج أيضا بالمنهج (التوحيدي) باعتبار أنه يوحد بين (التجربة البشرية) و (القرآن الكريم) لا بمعنى أنه يحمل التجربة البشرية على القرآن، بل بمعنى أنه يوحد بينهما في سياق واحد لكي يستخرج نتيجة هذا السياق المفهوم القرآني الذي يمكن أن يحدد موقف الاسلام تجاه هذه التجربة أو المقولة الفكرية " (3).
ثالثا: (وقد يراد من (الموضوعية) ما ينسب إلى الموضوع، حيث يختار