بهذه الروايات هو هذا المعنى (الواسع) الشامل لحالة الجهد الشخصي الذي يتخذ مسيرا صحيحا، وينتهي إلى رأي تفسيري معين، حتى وإن لم يكن هذا التفسير مرتبطا بالرواية عن المعصومين (عليهم السلام)، ومن هذه القرائن والأدلة ما يلي:
الدليل الأول: ما ورد من الآيات القرآنية المؤكدة أن القرآن الكريم قد نزل بلسان عربي مبين، وأنه نور وهدى للعالمين، وأنه فيه تبيان كل شئ، كقوله تعالى:
* (... لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) * (1).
* (... قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) * (2).
* (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) * (3).
* (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) * (4).
* (... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ...) * (5).
فإن هذه الآيات وآيات كثيرة وإن جاءت بألسنة ومضامين متعددة ولكنها كلها تصب في مصب واحد وهو: أن القرآن الكريم وبحسب طبيعته يمكن أن يتفاعل معه الإنسان العادي، ويشكل القرآن حينئذ مصدر الهداية ويكون تبيانا لكل شئ، مما يدل على إمكانية فهم الكثير من المضامين والمعاني والهداية والنور