" يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله... * (... هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج...) * (1).
فقد استشهد الإمام (عليه السلام) بهذه الآية في مقام استنباط حكم شرعي من قاعدة كلية وهي قاعدة (لا حرج).
وقد علم الإمام (عليه السلام) السائل كيف يستنبط هذا (الحكم) من تلك (القاعدة) الكلية.
وهذا معناه أن هذه الآية المباركة: * (وما جعل عليكم في الدين من حرج) *، يمكن أن يفهمها هذا الإنسان وبشكل مباشر، مما يدل على صحة فهم المعنى من النص القرآني مباشرة، وإن اعتمد على جهد الباحث.
وخلاصة القول: إن (التفسير بالرأي) المنهي عنه قد يشتمل على أحد الاحتمالات الثلاثة المذكورة سابقا، وليس لهذا علاقة بقضية التدبر في القرآن وفهم معانيه والتي تؤدي بالإنسان إلى الهداية وإلى الصراط المستقيم (2)، الأمر الذي أمر القرآن الكريم نفسه بهذا التدبر، كما قرأناه في الآيات السابقة.