افتراض الاحتمال الآخر فيه، قال تعالى:
* (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) * (1)، إذ يحتمل في هذا الحمد أن يكون من قبيل الحمد الوارد في سورة الفاتحة.
وكذلك في قوله تعالى: * (فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) * (2)، فيحتمل أن يكون هذا الحمد على لسان العبد بعدما شهد سنة الله في القوم الظالمين، أو من قبيل قوله تعالى: * (... الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) * (3)، وكذلك ما ورد في الآية التي هي بصدد بيان صفات عموم المؤمنين لا خصوص الخاصة منهم في قوله تعالى: * (التائبون العابدون الحامدون السائحون...) * (4)، إذ دلت على صدور الحمد من غير خواص المؤمنين والأنبياء دون أن تقترن بلفظ التسبيح.
كما أن قوله تعالى: * (سبحان الله عما يصفون * إلا عباد الله المخلصين) *، فإن التسبيح - حسب الظاهر - بصدد التنزيه عن نسبة جعل النسب بين الله والجنة: * (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا...) * (5). كما يدل عليه السياق في هذه الآية وغيرها من الآيات المماثلة.
وعلى هذا فإن ما أورده العلامة في المقام يمكن أن يكون موضوعا