وقال تعالى لنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) في بضعة مواضع من كلامه:
* (وقل الحمد لله...) * (1).
وقال تعالى حكاية عن داود وسليمان (عليهما السلام):
* (... وقالا الحمد لله...) * (2).
وما حكاه عن أهل الجنة وهم المطهرون من غل الصدور ولغو القول والتأثيم، كقوله:
* (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين) * (3).
وأما غير هذه الموارد فهو تعالى وإن حكى الحمد عن كثير من خلقه بل عن جميعهم، كقوله * (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم...) * (4) وقوله * (ويسبح الرعد بحمده) * وقوله * (... وان من شئ إلا يسبح بحمده...) * (5)، إلا أنه سبحانه شفع الحمد في جميعها بالتسبيح، بل جعل التسبيح هو الأصل في الحكاية، وجعل الحمد معه.
وذلك أن غيره تعالى لا يحيط بجمال أفعاله وكمالها كما لا يحيطون بجمال صفاته وأسمائه التي منها جمال الافعال، قال تعالى * (... ولا يحيطون به علما) * (6) فما وصفوه به