أول ما تبتدأ به سورة الفاتحة - كما هي مدونة في المصحف الشريف - هو * (بسم الله الرحمن الرحيم) *، وقد تناول بعض الباحثين موضوع البسملة بشكل مسهب ومفصل وتعرضوا من خلال ذلك لموضوعات كثيرة فلسفية وفقهية ولغوية...
كما بحثوا كل مفردة فيها وتناولوها من جوانب متعددة وبشكل تفصيلي، فهناك بحث لكلمة (الاسم) واشتقاقاتها وعلاقة الاسم بالمسمى وهل هو عين المسمى أم غيره؟ وما هي العينية؟ وما هي الغيرية؟... وهكذا في بقية المفردات.
كما أغرق بعض آخر في هذا البحث وافترض ان القرآن الكريم كله موجود في (البسملة)، وأنها تتمركز في حرف (الباء)، وأن حرف الباء يتمركز في (نقطته)، ثم استطرد في البحث عن كل هذه التصورات.
ولا نريد أن نتحدث عن هذه الآية بكل هذه الابعاد، لا تقليلا من شأنها، بل لأن بعضها خارج عن هدف دراستنا التفسيرية هذه ومنهجها، ولهذا سنقصر الحديث فيها على جهات أربع هي: