(بسم الله الرحمن الرحيم) لام القرآن والسورة التي بعدها وكبر حين يهوي ساجدا (1).
وفي هذه الرواية دلالة على أن سيرة الصحابة الذين عايشوا محمدا (صلى الله عليه وآله) والتابعين لهم كانت هي قراءة (البسملة) للفاتحة والسورة الأخرى في الصلاة.
ومع غض النظر عن قيمة رأي هؤلاء - حيث قد يناقش في مدى حجية رأي الصحابي - فإن هذا الشكل من الاحتجاج على خليفة المسلمين آنذاك يعني أن الشئ المسلم والمعروف بينهم كان هو قراءة (البسملة) في الفاتحة والسورة معا، الأمر الذي يدل على أنها كانت جزءا من القرآن والصلاة.
الرابعة: وهي الروايات التي تتحدث عن أهمية البسملة، بحيث يستدل على أن (البسملة) هي جزء من القرآن الكريم.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر " (2).
وبحسب مضمون هذه الرواية تكون (البسملة) جزءا من القرآن الكريم لأن كل سورة من سوره تمثل وحدة مستقلة، والسور القرآنية هي من الأمور ذات البال والمهمة التي لا يفترض فيها أن تكون بتراء، وحينئذ لا بد لها من أن تكون مبتدأة (بالبسملة).
ومع أن المناقشة ممكنة في بعض مداليل هذه الروايات إلا أننا عندما نضم مجموع الروايات بعضها إلى بعض يمكن أن يحصل الوثوق بجزئية (البسملة) للفاتحة ولكل السور الأخرى عدا (براءة).