1 - عن صفوان الجمال، قال: " قال: أبو عبد الله (عليه السلام): ما أنزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للأخرى " (1).
2 - وفي (الدر المنثور)، عن عبيد بن سعيد بن جبير أنه في عهد النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم، فإذا نزلت علموا أن قد انقضت السورة ونزلت الأخرى (2).
وفي الرواية دلالة واضحة على أن (البسملة) جزء من كل سورة وذلك:
أولا: لأنه يفترض نزولها مع السور، أي أنها تكون وحيا منزلا.
ثانيا: ولأنه بها يعرف ابتداء وانقضاء السور.
الثالثة: وهي الروايات التي تدل على أن عمل الصحابة والأئمة (عليهم السلام) وسيرتهم كانت هي الالتزام بقراءة (البسملة) في الصلوات بحيث لم يختلفوا عنها:
1 - أخرج الدارقطني عن ابن عمر قال: " صليت خلف النبي (صلى الله عليه وآله) وأبي بكر وعمر فكانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم " (3).
2 - أخرج الشافعي في (الام) والدارقطني والحاكم وصححه، عن معاوية أنه قدم المدينة فصلى بالناس ولم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) ولم يكبر حتى إذا خفض وإذا رفع، فناداه المهاجرون والأنصار حين سلم، يا معاوية أسرقت صلاتك؟ أين بسم الله الرحمن الرحيم، وأين التكبير؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ