والمعنى: أعطت كل واحد كفا واحدة بيمينها، فهما يمينان، أو أراد اليدين فغلب الهبيد: حب الحنظلة اللفيتة: العصيدة هلب قال رضى الله تعالى عنه: رحم الله الهلوب ولعن الهلوب الهلوب: التي تحب زوجها وتنفر من غيره وتعصيه، والتي تحب خدنها وتعصى زوجها وتقصيه، فعول من هلبته بلساني وألبته، إذا نلت منه نيلا شديدا، لأنها نيالة إما زوجها وإما خدنها، أو من هلب يهلب إذا تابع يقال: هلبت الريح إذا تابعت الهبوب، وهلب الفرس إذا تابع الجرى لأنها تتابع أمرين محبة ونفارا.
هلل إن ناسا كانوا بين الجبال فأتوه] [فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا ناس بين الجبال لا نهل الهلال إذا أهله الناس فبم تأمرنا قال: الوضح إلى الوضح، فإن خفى عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوما ثم انسكوه أهل الهلال: إذا طلع وأهل واستهل إذا أبصر عن أبي زيد الوضح: الهلال، وهو في الأصل البياض هلب خالد رضى الله تعالى عنه قال لما حضرته الوفاة: لقد طلبت القتل من مظانه، فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي شئ أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء تهلبني أي تمطرني مطرا متتابعا شديدا، ومنه قولهم: ليلة هالبة وهلابة هلع هشام بن عبد الملك أهدى إليه الرعيل من الكعب ناقة فلم يقبلها: فقال له:
يا أمير المؤمنين لمه رددت ناقتي، وهي هلواع مرياع مرباع مقراع مسياع ميساع حلبانة ركبانة فقبلها وأمر له بألف درهم الهلواع: الخفيفة الحديدة، ومنها قيل الهلع والهلعة للجدي والعناق في قولهم: ما له هلع ولا هلعة لنزقهما، والأصل الهلع، وهو شدة الضجر والجزع والمرياع: الكثيرة الأولاد، من الريع وهو السماء يقال: أراعت الإبل وراعت الإبل وعن أبي خيرة الأعرابي: المرياع من الإبل التي تسبقها في انطلاقها، ثم ترجع إليها بعد تقدمها إياها وقال القتيبي: هي التي يسافر عليها ويعاد من راع يريع إذا رجع المرباع: التي تبكر بالحمل، وقيل: هي التي تضع في أول النتاج، وكذلك النخلة