(رسن) عائشة رضى الله تعالى عنها قالت ليزيد بن الأصم الهلالي ابن أخت ميمونة رضي الله عنها وهي تعاتبه: ذهبت والله ميمونة ورمى برسنك على غاربك.
هو مثل في استرساله إلى ما يريد وأصله البعير يلقى حبله على غاربه إذا خلى للرعي والرسن مما وافقت فيه العربية العجمية ومنه المرسن وهو موضع الرسن من الدابة ثم كثر حتى قيل مرسن الانسان. قال العجاج يصف أنفه:
وفاجما ومرسنا مسرجا وعن النصر: قد أرسن المهر إذا انقاد وأذعن وهو من الرسن على سبيل الكناية.
(رسس) النخعي رحمه الله تعالى كانت الليلة لتطول على حتى ألقاهم وإن كنت لأرسه في نفسي وأحدث به الخادم.
قال شمر: أرسه: أثبته في نفسي من قولك: إنك لترس أمرا ما يلتئم أي تثبت.
والرسة: السارية المحكمة. والرس والرز أخوان يصف تهالكه على العلم وأن ليلته تطول عليه لمفارقة أصحابه وتشاغله بالفكر فيه وإنه يحدث به خادمه استذكارا.
إن: هي المخففة من الثقيلة واللام فاصلة بينها وبين النافية.
الحجاج دخل عليه النعمان بن زرعة حين عرض الحجاج الناس على الكفر فقال له: أمن أهل الرس والنس والرهمسة والبرجمة أو من أهل النجوى والشكوى أو من أهل المحاشد والمخاطب والمراتب فقال: أصلح الله الأمير! بل شر من ذلك كله أجمع. فقال:
والله لو وجدت إلى دمك فاكرش لشربت البطحاء منك.
وهو من رس بين القوم إذا أفسد لأنه إثبات للعداوة أو من رس الحديث في نفسه: إذا حدثها به وأثبته فيها أو من رس فلان خبر القوم: إذا لقيهم وتعرف أمورهم لأنه ينبته بذلك في معرفة وقيل: هو من قولهم: عندي رس من خبر أي ذرو منه. والمراد التعريض بالشتم لأن المعرض بالقول يأتي ببعضه دون حجته.
النس: من نس فلان لفلان من يتخير خبره ويأتيه به إذا دسه إليه. والنسيسة: