____________________
ويدل عليه قوله تعالى: ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن، ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا (1).
وتقدير الكلام: علم الله أنكم ستذكرونهن فاذكروهن ولكن لا تواعدوهن سرا والسر وقع كناية عن الوطئ، لأنه مما يسر به ومعناه لا تواعدوهن جماعا إلا أن تقولوا قولا معروفا، والقول المعروف هو التعريض كما ورد في أخبارنا.
والتعريض هو الإتيان بلفظ يحتمل الرغبة في النكاح وغيرها، مثل أن يقول لها: إنك لجميلة، أو من غرضي أن أتزوج، أو عسى الله أن ييسر لي امرأة صالحة ونحو ذلك من الكلام الموهم أنه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح بالنكاح.
والفرق بينه وبين الكناية إن الكناية عبارة عن أن يذكر الشئ بغير لفظ الموضوع له كقولك طويل النجاد لطويل القامة، وكثير الرماد للمضياف، والتعريض أن يذكر شيئا يدل به على شئ لم يذكره كقول المحتاج للمحتاج إليه:
جئتك لا سلم عليك.
وروى عبد الرحمان بن سليمان، عن خالته، قالت دخل على أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام وأنا في عدتي فقال: قد علمت قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وحق جدي علي وقدمي في الإسلام، فقلت له غفر الله لك أتخطبني في عدتي وأنت يؤخذ عنك؟ فقال: أو قد فعلت، إنما أخبرتك بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وموضعي قد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة وكانت عند ابن عمها أبي سلمة فتوفى عنها فلم يزل يذكر لها منزلته من الله وهو
وتقدير الكلام: علم الله أنكم ستذكرونهن فاذكروهن ولكن لا تواعدوهن سرا والسر وقع كناية عن الوطئ، لأنه مما يسر به ومعناه لا تواعدوهن جماعا إلا أن تقولوا قولا معروفا، والقول المعروف هو التعريض كما ورد في أخبارنا.
والتعريض هو الإتيان بلفظ يحتمل الرغبة في النكاح وغيرها، مثل أن يقول لها: إنك لجميلة، أو من غرضي أن أتزوج، أو عسى الله أن ييسر لي امرأة صالحة ونحو ذلك من الكلام الموهم أنه يريد نكاحها حتى تحبس نفسها عليه إن رغبت فيه ولا يصرح بالنكاح.
والفرق بينه وبين الكناية إن الكناية عبارة عن أن يذكر الشئ بغير لفظ الموضوع له كقولك طويل النجاد لطويل القامة، وكثير الرماد للمضياف، والتعريض أن يذكر شيئا يدل به على شئ لم يذكره كقول المحتاج للمحتاج إليه:
جئتك لا سلم عليك.
وروى عبد الرحمان بن سليمان، عن خالته، قالت دخل على أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام وأنا في عدتي فقال: قد علمت قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وحق جدي علي وقدمي في الإسلام، فقلت له غفر الله لك أتخطبني في عدتي وأنت يؤخذ عنك؟ فقال: أو قد فعلت، إنما أخبرتك بقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله وموضعي قد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على أم سلمة وكانت عند ابن عمها أبي سلمة فتوفى عنها فلم يزل يذكر لها منزلته من الله وهو