وقوله الأيم بتشديد الياء هي التي مات زوجها أو طلقها وقيل من لا زوج لها ولو كانت بكرا ومنه تأيمت حفصة اي مات زوجها واما قوله أيم هذا فهو استفهام قال الحربي هي أي وما صلة قال الله تعالى أيما الأجلين قضيت وقال أياما تدعوا وهو بالتشديد للأصيلي ولأبي ذر باسكان الياء قال الخطابي هما لغتان (قوله أيان مرساها أي متى خروجها (قوله إيها يا ابن الخطاب) بكسر الهمزة كلمة تصديق ومنه قول ابن الزبير أيها والاله واما ايه بالكسر والتنوين فكلمة استزادة (قوله إياي وإياك وإياكم) كلمة تحذير وقوله يا أيها الذين آمنوا ويا أيها الناس اي بالتشديد اسم مبني على الضم (قوله اي فلان) هو حرف نداء بمعنى يا (قوله أي والله) بالكسر والتخفيف معناه نعم والله * (حرف الباء الموحدة) * أصلها الالصاق لما تقدمها من اسم أو فعل وتأتي زائدة لتحسين الكلام وقد تحذف كما في القسم وتأتي بمعنى من أجل وبمعنى اللام وعن وفي ومن ومع وبمعنى الحال والبدل والعوض * (فصل ب ا) * (قوله باء) اي رجع ومنه باء بها أحدهما وباؤا وتبوء وقيل في باؤا انقلبوا وتبوء تحمل كذا في الأصل (قوله الباءة) اي النكاح وتبدل همزته هاء وتسهل قوله البأساء من البأس ومن البؤس قال مجاهد نبأس نحزن ومنه لا تبأسوا والبائس وقوله بعذاب بئيس اي شديد والبأساء وكذلك البؤسى الشدة والبؤس بهمز وبغير همز وقوله عسى الغوير ابؤسا اي عساه يحدث ابؤسا جمع البأس وهو الشدة من المرض والحرب وغيرهما وسيأتي تمامه في الغوير (قوله تقيكم بأسكم في الأصل هي الدروع وإنما هو تفسير السرابيل واما البأس هنا فهي الحرب ومنه كنا إذا اشتد البأس (قوله يا بابوس) بوزن قابوس هو الرضيع من اي نوع كان وزعم الداودي أنه اسم علم على ذلك الصبي وغلطوه * (فصل ب ب) * (قوله ببانا واحدا بموحدتين الثانية مشددة وبعد الألف الأولى نون فسره ابن مهدي شيئا واحدا وقال أبو عبيد لا أحسبه من كلام العرب واستند إلى قول بعضهم لم يلتق حرفان من جنس واحد وهذا لم يطرد فقد ثبت لست من دد وقال أبو سعيد الضرير هو بياء أخيرة بدل الموحدة الثانية اي شيئا واحدا ورده الأزهري وقال هي لغة صحيحة ليست فاشية في كلام مضر وقد صححها صاحب العين وقال يقال هم على ببان واحد اي على طريقة واحدة وقال الطبري المراد لولا أن أتركهم فقراء معدمين لا شئ لهم اي متساوين في الفقر * (فصل ب ت) * (قوله وبت طلاقي وقوله طلقني بتة وقوله طلقني البتة وفي الخمس أو هي البتة) هذا أصلها والمراد القطع والمراد به في الطلاق قطع العصمة وزعم بعض العجم ان البتة لم تسمع إلا بقطع الهمزة والذي ثبت في الحديث بالوصل على الجادة في الف التعريف فانتفي ما نفاه وقوله في قصة الحديبية فإن باتونا تقدم في فصل آت (قوله لم يبتئر) أي لم يدخر فسره قتادة ويؤيده قول الشاعر فإن لم يبتئر رؤسا قريش * فليس لسائر الناس ابتئار يقال بأرت الشئ إذا ادخرته والاسم البئيرة بوزن عظيمة ويجوز كسر أوله وسكون الهمزة قال الشاعر
(٨٢)