ثلاثون ميلا وعلى ما يكتحل به (قوله والعشى ميل الشمس) بفتح الميم أي وقت دنوها للغروب وقد استعملوا الميل في الأجسام وغيرها ومنه فلا تميلوا كل الميل (قوله مائلات مميلات) قيل زائغات (قوله ما) ترد للاستفهام والنفي وموصولة وموصوفة وزائدة * (حرف النون) * * (فصل ن ا) * (قوله نأى بي الشجر) أي بعد بي طلب المرعى والنأي البعد نأى ينأى مثل سعى يسعى ويقال مقلوبا ناء يناء مثل حار يحار وناء ينوء بوزن دار يدور ومنه ناء بصدره أي تباعد وأما قوله ثم ذهب ينوء فمعناه يقوم (قوله وهم ينهون عنه وينأون عنه) أي يتباعدون قاله ابن عباس قال البخاري ناء تباعد (قوله ما أراه الا نيئه) أي غير نضيج ويروي الأنتنة بالمثناة بعدها نون أي رائحته الكريهة * (فصل ن ب) * (قوله النبأ) أي الخبر وقال البخاري النبأ العظيم القرآن والنبئ بالهمزة المخبر عن الله وقيل بمعنى مفعول أي أخبره الله بأمره وقيل اشتق من النبأ وهو ما ارتفع من الأرض لرفعة منازلهم وقيل النبأ الطريق سمى بذلك لأنه الطريق إلى الله تعالى ولغة قريش ترك الهمز اما تسهيلا واما مشتقا من النبوة وهو الارتفاع (قوله نهى عن المنابذة) هو من البيوع المنهى عنها وهى المبايعة لشيئين ينبذه كل واحد منهما إلى صاحبه يجب بذلك بيعهما وقيل في تفسيره غير ذلك كجعل النبذ قطعا للخيار (قوله خذي نبذة من قسط) أي قطعة والنبذ الرمي والطرح ومنه فنبذ الناس خواتيمهم (قوله قبر منبوذ) أي متباعد منفرد ويروى بالإضافة أي لقيط وهو من طرح صغيرا لأول ما يولد ويقال له لقيط إذا أخذ ومنبوذ ما دام مطروحا وقد يطلق عليه منبوذ بعد الاخذ مجازا ومنه في حديث عمر أتى في منبوذ وقوله فانتبذت به أي قعدت ناحية وقوله فنبذناه أي ألقيناه وقوله انتبذت من أهلها أي اعتزلت وقوله فانبذ إليهم على سواء أي اكشف لهم الامر في نقض ما بينك وبينهم ومنه فنبذ أبو بكر في ذلك العام إلى الناس أي نقض العهد الذي كان بينهم والنبذ يقع بالقول والفعل في الأجسام والمعانى (قوله النبيذ) تكرر في الحديث وهو ما يعمل من الأشربة من التمر وغيره والنباذ هو طرح التمر أو الزبيب في الماء (قوله ولا تنابزوا) النبز بالتحريك اللقب فنهوا عن التداعي بالألقاب قوله أن رجلا نباشا) أي كان ينبش القبور (قوله النبط والنبيط والأنباط) هم نصارى الشام الذين عمروها وأهل سواد العراق سموا بذلك لاستنباطهم الماء واستخراجه وقيل هم جيل من الناس وتقدم أيضا في الهمزة (قوله ينبع) من النبع وهو خروج الماء من الأرض (قوله وإذا نبقها) أي ثمرتها والنبق ثمر السدر واحدها نبقة بالفتح وبالكسر أيضا ويسكن (قوله النبل) هي السهام العربية لا واحد لها من لفظها وإنما يقال له سهم (قوله نبا) بالقصر أي بعد * (فصل ن ت) * (قوله كما تنتج البهيمة) أي تلد (قوله وإذ نتقنا الجبل فوقهم) أي رفعنا (قوله منتنة) أي كلمة قبيحة (قوله هؤلاء النتنى) أراد الجيف المنتنة (قوله ناتئ الجبين) أي بارزه من النتوء * (فصل ن ث) * (قوله الاستنثار) واستنثر استفعل منه أي استنشق الماء ثم استخرج ما في انفه
(١٨٧)