التأنيب اللوم وليس هذا موضعه وقوله نأبنه نرقيه أي نطبه برقي وهو حجة لمن قال إنه قد يستعمل في غير الشر (قوله أبهري) الأبهر عرق في الظهر وقيل هو عرق مستبطن القلب فإذا انقطع لم تبق معه حياة وقيل غير ذلك (قوله الأبواء) بفتح الهمزة وسكون الموحدة قرية من الفرع من عمل المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا قيل سميت بذلك للوباء الذي بها ولا يصح ذلك إلا على القلب (قوله حتى يأتي أبو منزلنا) أي صاحبه (قوله انا إذا صيح بنا أبينا) كذا للأصيلي بموحدة أي أبينا الفرار ولغيره بالمثناة أي أجبنا الداعي (قوله وكانت بنت أبيها) أي في الشهامة وقوة النفس (قوله لا أبالك) كلمة حث على الفعل أي اعمل عمل من لا معاون له * (فصل أت) * (قوله في حديث الهجرة أتينا) على البناء للمفعول أي أدركنا وقوله الطريق المئتاء بكسر الميم بعدها همزة ساكنة وقد تسهل وبالمد أي محجة مسلوكة (قوله أتى) بالقصر أي جاء وبالمد أي أعطى وقال ابن عباس في قوله تعالى ائتيا طوعا أو كرها أي أعطيا قالتا أتينا طائعين أي أعطينا قال عياض ليس أتى هنا بمعنى أعطى وإنما هو بمعنى جاء ويمكن تخريجه على تقريب المعنى بأنهما لما أمرتا بإخراج ما فيهما فأجابتا كان كالإعطاء فعبر بالإعطاء عن المجئ بما أودعتاه (قوله لقد هممت أن أرسل إلى أبي بكر أو آتيه) كذا لأبي ذر من الاتيان بلفظ المتكلم وللباقين وابنه بالموحدة والنون وقيل هو وهم وليس كذلك بل هو الصواب بدليل الرواية الأخرى ان ادعوا أباك وأخاك (قوله كنا عند أبي موسى فأتى ذكر دجاجة) كذا لأبي ذر بفتح همزة أتى وللأصيلي بضمها وهو الصواب فإن التقدير أتى بدجاجة وذكر بلفظ الفعل الماضي كأن الراوي شك في المأتى به لكنه حفظ كونه دجاجة (قوله في حديث الحديبية فإن يأتونا كان قد قطع الله عينا من المشركين كذا للأكثر من الاتيان ولابن السكن بموحدة وبعد الألف مثناة مشددة من البتات أي قاطعونا (قوله أتان) هي الأنثى من الحمر وقوله على حمار أتان ضبطه الأصيلي بالتنوين فيهما على أن أحدهما بدل من الآخر بدل البعض من الكل لأن لفظ الحمار يطلق على الذكر والأنثى وضبط في رواية أبي ذر بالإضافة أي حمار أنثى وقيل المراد وصفه بالصلابة لأن الأتان من أسماء الحجارة الصلبة (قوله أترجة) واحدة الأترج وهو معروف مشدد الجيم أو بنون ساكنة قبل الجيم ووقع في تفسير يوسف ولا يعرف في كلام العرب الأترج وليس المراد بذلك النفي المطلق وإنما أراد أنه لا يعرف في كلامهم تفسير المتكابه لا أنه نفى اللفظة من كلام العرب فإنها ثابتة في الحديث * (فصل اث) * (قوله حتى يثخن في الأرض) أي يبالغ وقيل يغلب والمراد المبالغة في قتل الكفار يقال انخنة المرض إذا أوهنه وقول عائشة حتى أثخنت عليها أي بالغت في إفحامها ولبعضهم بالمهملة قبلها نون وهو أصوب وسيأتي (قوله لولا أن يأثروا) أي ينقلوا يقال أثرت الحديث بالقصر آثره بالمد وضم المثلثة أثرا بسكونها إذا حدثت به وقوله ذاكرا ولا آثرا أي ناقلا وقال مجاهد أو أثارة من علم أي يأثر علما وقوله على اثر واحدة منهما بكسر الهمزة وسكون المثلثة وبفتحها أيضا أي بعدها وقوله ينسأله في أثره أي يؤخر له في أجله (قوله لأوثرنه على نفسي) أي لأقدمنه وقوله آثر ناسا في القسمة أي فضلهم ومنه فآثر التويتات كذا للأكثر ولبعضهم فأين
(٧٣)