الحافظ روى البخاري عن مسدد عن أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبابة بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال قلت النبي صلى الله عليه وسلم إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى أفنذبح بالقصب الحديث قال وأخطأ أبو الأحوص في هذا حيث قال عن أبيه عن جده وقد حذف البخاري في الصحيح قوله عن أبيه فصار عن عباية عن جده رافع وهو الصواب قال وهذا أصل يعمل عليه من بعد البخاري إذا وقع له خطأ في حديث أن يسقطه وهذا إنما يصلح في النقصان لا في الزيادة قال أبو علي الغساني إنما تكلم عبد الغنى على ما وقع له من رواية أبى علي بن السكن فظن أنه من عمل البخاري وإنما هو من عمل ابن السكن فإنه في رواية أبي ذر عن شيوخه وفى رواية الأصيلي عن شيخيه بإثبات قوله عن أبيه وكذا هو في رواية إبراهيم بن معقل النسفي عن البخاري وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن أبي الأحوص قال ولم يقل أحد عن أبيه عن أبي الأحوص ورواه الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم عن سعيد بن مسروق فلم يقولوا عن أبيه (قلت) قد أخرج البخاري الوجهين ولا بعد في أن يكون عباية سمعه من جده مع أبيه فذكر أباه فيه والذي يجري على قواعد النقاد أن حديث أبي الأحوص من المزيد في متصل الأسانيد والله أعلم * (من كتاب الطب) * * (الحديث السادس والثمانون) * قال الدارقطني وأخرجا جميعا حديث الزبيدي عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية بها سفعة فقال استرقوا لها وقد رواه عقيل عن الزهري عن عروة مرسلا ورواه يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة مرسلا وقال عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد ولم يصنع شيئا (قلت) وهو ضعيف وأما رواية عقيل فقد أشار إليها البخاري إلا أن راويها عنه ليس بحافظ وحديث الزبيدي رواه عنه ثقتان فكان هو المعتمد * (من كتاب اللباس) * حديث نقش الخاتم هو طرف من حديث أنس في الزكاة * (الحديث السابع والثمانون) * قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث الثقفي عن أيوب عن عكرمة في قصة امرأة رفاعة القرظي وفيه ذكر عائشة ولكنه مرسل وكذا رواه حماد بن زيد عن أيوب (قلت) سياقه يقتضى أنه من رواية عكرمة عن عائشة فإن لفظه عن عكرمة أن رفاعة طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي قالت عائشة وعليها خمار أخضر فذكره فهذا ظاهر في ذلك إلا أن أكثر السياق صورته الارسال وإنما قصد البخاري منه ذكر الثياب الخضر لأنه أورده في باب الثياب الخضر وأما أصل قصة رفاعة وامرأته فمخرجة روى عنده في النكاح في مكانها من طريق الزهري عن عروة عن عائشة والله أعلم * (الحديث الثامن والثمانون) * قال الدارقطني اتفقا على إخراج حديث أبي عثمان قال كتب إلينا عمر في الحرير إلا موضع إصبع وهذا لم يسمعه أبو عثمان من عمر لكنه حجة في قبول الإجازة (قلت) قد تقدم نظير هذا الكلام في حديث أبي النضر عن ابن أبي أوفى * (الحديث التاسع والثمانون) * قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث ثابت عن ابن الزبير
(٣٧٥)