* (من كتاب الأحكام) * * (الحديث الثالث بعد المائة) * قال الدارقطني أخرج البخاري حديث ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبي هريرة إنكم ستحرصون على الامارة وستكون حزنا (1) وندامة الحديث وقد رواه عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة موقوفا (قلت) قد أخرجه البخاري على أثر حديث ابن أبي ذئب فهو عنده على الاحتمال لان ابن أبي ذئب زاد على عبد الحميد في الرفع وعبد الحميد زاد على ابن أبي ذئب في الاسناد رجلا لكن صنيعه يشعر بترجيح رواية ابن أبي ذئب لحفظه * (الحديث الرابع بعد المائة) * قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث ابن عيينة عن الزهري عن سهل بن سعد وفرق بين المتلاعنين وهذا مما وهم فيه ابن عيينة لان أصحاب الزهري قالوا فطلقها قبل أن يأمره النبي صلى الله عليه وسلم وكان فراقه إياها سنة لم يقل أحد منهم إن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بينهما (قلت) لم أره عند البخاري بتمامه وإنما ذكر بهذا الاسناد طرفا منه وكأنه اختصره لهذه العلة فبطل الاعتراض عليه * (الحديث الخامس بعد المائة) * قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي إلا كان له بطانتان وتابعه يحيى وابن أبي عتيق وكذا قال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة وقال شعيب عن الزهري مثله إلا أنه وقفه وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقال صفوان بن سليم عن أبي سلمة عن أبي أيوب (قلت) حكى البخاري هذه الأوجه كلها وكأنه ترجح عنده طريق أبى سلمة عن أبي سعيد فإن أكثر أصحاب الزهري رووه كذلك ولان الزهري أحفظ من صفوان بن سليم والله أعلم * (من كتاب التمني) * * (الحديث السادس بعد المائة) * قال البخاري حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري ح وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال الحديث قال أبو مسعود هكذا في صحيح البخاري لم يذكر كيف يروي شعيب هذا الحديث عن الزهري واردافه له بحديث الليث يوهم أنهما سواء وليس كذلك بل شعيب يرويه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقد أخرجه البخاري في الصيام على الصواب قال أبو علي الغساني هذا تنبيه حسن جدا ويمكن أن يكون البخاري اكتفى بما ذكره في الصيام لكن هذا النظم فيه التباس (قلت) صدق أبو علي والذي عندي أن الاسناد الأول سقطت منه كلمة واحدة وهى قوله عن أبي سلمة ثم حوله برواية الليث وبهذا يرتفع اللبس والله أعلم * (من كتاب التوحيد) * * (الحديث السابع بعد المائة) * قال البخاري وقال الماجشون عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة في حديث أوله لا تفاضلوا بين الأنبياء فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى آخذ بالعرش اختصره وتعقبه أبو مسعود بأن المعروف رواية الماجشون عن
(٣٧٩)