زيد بن أبي أنيسة الجزري أبو أسامة أصله من الكوفة ثم سكن الرهاء متفق على الاحتجاج به وتوثيقه لكن قال أحمد بن حنبل فيما حكاه العقيلي حديثه حسن مقارب وأن فيه لبعض النكرة وقال المرزوي سألت أحمد عنه فحرك يده وقال صالح وليس هو بذاك (قلت) في صحيح البخاري حديثه عن المنهال بن عمرو * (ع) زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي من كبار التابعين رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وهو في الطريق قال زهير بن معاوية عن الأعمش إذا حدثك زيد بن وهب عن أحد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه وثقه ابن معين وابن خراش وابن سعد والعجلي وجمهور الأئمة وشذ يعقوب بن سفيان الفسوي فقال في حديثه خلل كثير ثم ساق من روايته قول عمر في حديثه يا حذيفة بالله أنا من المنافقين قال الفسوي وهذا محال (قلت) هذا تعنت زائد وما بمثل هذا تضعف الاثبات ولا ترد الأحاديث الصحيحة فهذا صدر من عمر عند غلبة الخوف وعدم أمن المكر فلا يلتفت إلى هذه الوساوس الفاسدة في تضعيف الثقات والله أعلم * (حرف السين) * * (خ د س ق) سالم بن عجلان الأفطس الجزري مولى بنى أمية وثقه أحمد والعجلي وابن سعد والنسائي والدارقطني وغيرهم قال أبو حاتم صدوق نقى الحديث وكان مرجئا وقال الجوزجاني كان يخاصم في الارجاء داعية وهو في الحديث متماسك وأفرط ابن حبان فقال كان مرجئا يقلب الاخبار وينفرد بالمعضلات عن الثقات أتهم بأمر سوء فقتل صبرا (قلت) قد ذكر ابن سعد أن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس قتله لما غلب على الشأم وذكر العجلي أنه كان مع بنى أمية فلما قدم بنو العباس حران قتلوه وقال أبو داود كان إبراهيم الامام عند سالم الأفطس محبوسا يعنى فمات في زمن مروان الحمار فلما قدم عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس حران دعا به فضرب عنقه انتهى فهذا هو الامر السوء الذي زعم ابن حبان أنه اتهم به وهو كونه مالا على قتل إبراهيم وأما ما وصفه به من قلب الاخبار وغير ذلك فمردود بتوثيق الأئمة له ولم يستطع ابن حبان أن يورد له حديثا واحدا وليس له عند البخاري سوى حديثين أحدهما حديثه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الشفاء في ثلاث الحديث والآخر بهذا الاسناد أي الأجلين قضى موسى ولكل منهما ما يشهد له وروى له أصحاب السنن إلا الترمذي * (خ م ء ا) سريج بن النعمان الجوهري من كبار شيوخ البخاري وثقه ابن معين والعجلي وابن سعد والنسائي والدارقطني وقال أبو داود ثقة غلط في أحاديث (قلت) لم يكثر عنه البخاري بل أخرج عنه في الجمعة عن فليح عن عثمان بن عبد الرحمن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى يوم الجمعة حين تزول الشمس وهذا الحديث قد تابعه عليه عند أحمد أبو عامر العقدي ويونس بن محمد المؤدب وغير واحد عند غيره هذا ماله عنه بلا واسطة وله عنه بواسطة ثلاثة أحاديث أحدها في المغازي وفى باب عمرة القضاء والآخر في باب حجة الوداع والثالث في باب الرمل في الحج والعمرة والأحاديث الثلاثة بسند واحد عنه عن فليح عن نافع عن ابن عمر وهذا جميع ما له عنده وروى له أصحاب السنن الأربعة * (خ ت ق) سعدان بن بشر الجهني يقال اسمه سعيد قال ابن المديني لا بأس به وقال أبو حاتم صالح وقال الحاكم
(٤٠٢)