4243 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا ابن أبي مريم، أخبرنا ابن فروخ، أخبرني أسامة بن زيد، أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب، عن أبيه قال: قال حذيفة بن اليمان: والله ما أدرى أنسى أصحابي أم تناسوا؟ والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدا إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته.
4244 حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع ابن خالد، قال: أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالا، فدخلت المسجد، فإذا صدع من الرجال، وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال:
قلت: من هذا؟ فتجهمني القوم، وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال حذيفة إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون، إني قلت:
يا رسول الله أرأيت هذا الخير الذي أعطانا الله أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال:
(نعم) قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: (السيف) قلت: يا رسول الله، ثم ماذا يكون؟ قال: (إن كان لله خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة) قلت: ثم ماذا؟ قال: (ثم يخرج الدجال معه نهر ونار فمن وقع في ناره وجب أجره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحط أجره) قال:
قلت: ثم ماذا؟ قال: (ثم هي قيام الساعة).
4245 حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن خالد بن خالد اليشكري، بهذا الحديث، قال: قلت:
بعد السيف، قال: (بقية على أقذاء وهدنة على دخن) ثم ساق الحديث، قال: كان قتادة يضعه على الردة التي في زمن أبى بكر (على أقذاء) يقول: قذي، (وهدنة) يقول صلح (على دخن) على ضغائن.
4246 حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي ثنا سليمان يعنى ابن المغيرة عن