عن عبيد بن عمير، أن أبا موسى استأذن على عمر، بهذه القصة، قال فيه: فانطلق بأبي سعيد، فشهد له، فقال: أخفى على هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألهاني السفق بالأسواق، ولكن سلم ما شئت ولا تستأذن.
5183 حدثنا زيد بن أخزم، ثنا عبد القاهر بن شعيب، ثنا هشام، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، بهذه القصة، قال: فقال عمر لأبي موسى: إني لم أتهمك، ولكن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد.
5184 حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن غير واحد من علمائهم في هذا، فقال عمر لأبي موسى: أما إني لم أتهمك، ولكن خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5185 حدثنا هشام أبو مروان ومحمد بن المثنى المعنى قال محمد بن المثنى: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد، قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: (السلام عليكم ورحمة الله) فرد سعيد ردا خفيا، قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السلام عليكم ورحمة الله) فرد سعد ردا خفيا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (السلام عليكم ورحمة الله) ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر له سعد بغسل، فاغتسل، ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران، أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول: (اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة) قال: ثم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد الانصراف قرب له سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيس، أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قيس: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اركب) فأبيت، ثم قال: (إما أن تركب وإما أن