صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ضار أضر الله به، ومن شاق شاق الله عليه).
3636 حدثنا سليمان بن داود العتكي، ثنا حماد، ثنا واصل مولى أبى عيينة، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي يحدث، عن سمرة بن جندب أنه كانت له عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار، قال: ومع الرجل أهله، قال: فكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذى به ويشق عليه، فطالب إليه أن يبيعه، فأبى، فطلب إليه أن يناقله، فأبى، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فطلب إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيعه، فأبى، فطلب إليه أن يناقله، فأبى، قال: (فهبه له ولك كذا وكذا) أمرا رغبه فيه، فأبى، فقال: (أنت مضار) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصاري: (اذهب فاقلع نخله).
3637 حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا الليث، عن الزهري، عن عروة، أن عبد الله بن الزبير حدثه، أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها، فقال الأنصاري: سرح الماء يمر، فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير: (اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك): فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، أن كان ابن عمتك؟
فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: (اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر) فقال الزبير: فوالله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك) الآية.
3638 حدثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، عن الوليد يعنى ابن كثير عن أبي مالك بن ثعلبة، عن أبيه ثعلبة بن أبي مالك، أنه سمع كبراءهم يذكرون أن رجلا من قريش كان له سهم في بني قريظة، فخاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهزور يعنى السيل الذي يقتسمون ماءه، فقضى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الماء إلى الكعبين لا يحبس الأعلى على الأسفل.