كان رجلا إذا حضر النساء لم يغتسل من الجنابة ويترك الصلاة فجعل الله قراره في الماء إلى يوم القيامة من جزعه على البرد واما الدب (1) فمسخ لأنه كان رجلا يقطع الطريق لا يرحم غنيا " ولا فقيرا " الا سلبه واما الضب فمسخ لأنه كان رجلا من الاعراب وكانت خيمته على ظهر الطريق وكان إذا مرت القافلة يقول له يا عبد الله كيف نأخذ الطريق إلى كذا و كذا فان أراد القوم المشرق ردهم إلى المغرب وان أرادوا المغرب ردهم إلى المشرق وتركهم يهيمون لم يرشدهم إلى سبيل الخير واما العنكبوت فمسخت لأنها كانت خائنة للبعل وكانت تمكن فرجها سواه واما القنفذ فإنه كان رجلا من صناديد العرب فمسخ لأنه كان إذا نزل به الضيف رد الباب في وجهه ويقول لجاريته أخرجي إلى الضيف فقولي له ان مولاي غائب عن المنزل فيبيت الضيف بالباب جوعا " ويبيت أهل البيت شباعا " مخصبين (2).
4 قرب الإسناد 27 - حدثني السندي بن محمد قال حدثني صفوان بن مهران الجمال قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان فيكم خصلتين هلك فيهما من قبلكم أمم من الأمم قالوا وما هما يا رسول الله قال المكيال والميزان.
5 تفسير علي بن إبراهيم 410 ج 2 - حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا بكر بن سهل عن عبد الغنى بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله تعالى (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) قال كانوا إذا اشتروا يستوفون بكيل راجح وإذا باعوا يبخسون (3) المكيال والميزان وكان هذا فيهم وانتهوا قال علي بن إبراهيم في قوله الذين إذا اكتالوا لأنفسهم على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون فقال