عبد الله صلوات الله عليه قال كان في بني إسرائيل رجل وكان محتاجا فألحت عليه امرأته في طلب الرزق فرأى في النوم أيما أحب إليك درهمان من حل أو الفان من حرام فقال درهمان من حل فقال تحت رأسك فانتبه فرأى الدرهمين تحت رأسه فاخذهما واشترى بدرهم سمكة فاقبل إلى منزله فلما رأته المرأة أقبلت عليه كاللائمة وأقسمت أن لا تمسها فقام الرجل إليها فلما شق بطنها إذا " بدرتين فباعها بأربعين ألف درهم.
وتقدم في أحاديث باب (46) كراهة الحرص على الدنيا من أبواب جهاد النفس ما يدل على ذلك وفي أحاديث باب (55) جملة من الحقوق ما يناسب ذلك وفي رواية ثابت (1) من هذا الباب قوله عليه السلام و حق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام وفي رواية السكوني (31) من باب (75) وجوب التوبة قوله عليه السلام ان الله عز وجل فضولا من رزقه ينحله من يشاء من خلقه وفي كثير من أحاديث باب (24) ان من سره ان تستجاب دعوته فليطلب مكسبه من أبواب الدعاء ما يدل على لزوم إطابة المكسب واجتناب الحرام.
* (4) باب استحباب الاقتصاد في طلب الرزق وطلب قليله وكراهة استقلاله وتركه * 113 (1) كا 81 ج 5 - علي بن محمد بن عبد الله القمي عن ابن فضال يب 322 ج 6 - أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن إليها ولكن أنزل نفسك من ذلك بمنزلة المنصف (1) المتعفف ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف و تكتسب ما لا بد منه ان الذين أعطوا المال ثم لم يشركوا لا مال لهم التمحيص 54 - عن ابن فضال (رفعه) عن أبي عبد الله عليه السلام قال