قبلني وضمني اليه وجعل يقبل عيني ويكرر ذلك كلما سألني عن رؤيته عليه السلام وكلما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه وجلس بين يدي فأخرجت اليه كتابه عليه السلام فقبله قائما " وقرأه ثم استدعى بما له وثيابه فقاسمني دينارا " دينارا " ودرهما " درهما " وثوبا " ثوبا " وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته وفى كل شئ من ذلك يقول يا أخي هل سررتك فأقول اي والله وزدت على السرور ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمى وأعطاني براءة مما يوجبه على عنه وودعته وانصرفت عنه فقلت لا أقدر على مكافاة هذا الرجل الا بان أحج في قابل وادعو له والقى الصابر واعرفه فعله ففعلت ولقيت مولاي الصابر عليه السلام وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحا " فقلت يا مولاي هل سرك رسول الله صلى الله عليه وآله والله لقد سر الله تعالى.
30 ك 133 ج 13 - ورواه السيد هبة الله المعاصر للعلامة في مجموع الرائق عن الأربعين لمحمد بن سعيد عن الحسن بن علي بن يقطين عن جده باختلاف دعانا إلى تكراره قال ولى علينا رجل بالأهواز من كتاب يحيى بن خالد وكان على بقايا من خراج كان فيه زوال نعمتي وخروجي من ملكي فقيل لي انه ينتحل هذا الامر فخشيت ان ألقاه مخافة أن لا يكون على ما بلغني فأقع فيما لا يتهيأ لي الخلاص منه وخرجت منه هاربا " إلى مكة فلما قضيت حجى جعلت طريقي (إلى - خ) المدينة فدخلت على الصادق عليه السلام فقلت له يا سيدي انه ولى بلدي فلان بن فلان وبلغني انه يومئ إليكم ويتولاكم أهل البيت وقد بلغني امره فخشيت ان ألقاه مخافة أن لا يكون ما بلغني حقا " ويكون فيه خروج ملكي وزوال نعمتي فخرجت منه إلى الله تعالى واليكم فقال لا بأس عليك و كتب رقعة صغيرة بسم الله الرحمن الرحيم أن لله في ظل عرشه ظلالا