موسى بن سلمة قال كنت بخراسان مع محمد بن جعفر فسمعت ان ذا الرياستين (وذكر نحوه).
60 وفيه 309 - وكان المأمون قد انفذ إلى جماعة من آل أبي طالب فحملهم اليه من المدينة وفيهم الرضا علي بن موسى عليهما السلام فاخذ بهم على طريق البصرة حتى جاءهم وكان المتولى لاشخاصهم المعروف بالجلودي فقدم بهم على المأمون فأنزلهم دارا " وانزل الرضا علي بن موسى عليهما السلام دارا " وأكرمه وعظم امره ثم انفذ اليه انى أريد ان اخلع نفسي من الخلافة وأقلدك إياها فما رأيك فأنكر الرضا عليه السلام هذا الامر وقال له أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد فرد عليه الرسالة فإذا أبيت ما عرضت عليك فلا بد من ولاية العهد بعدي فأبى عليه الرضا إباءا " شديدا " فاستدعاه اليه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال لي انى قد رأيت أن أقلدك امر المسلمين وافسخ ما في رقبتي واضعه في رقبتك فقال له الرضا عليه السلام الله الله يا أمير المؤمنين انه لا طاقة لي بذلك ولا قوة لي عليه قال له فانى موليك العهد من بعدي فقال له اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين فقال له المأمون كلاما " فيه كالتهدد له على الامتناع عليه وقال في كلامه ان عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشرط فيمن خالف منهم ان يضرب عنقه ولا بد من قبولك ما أريده منك فإنني لا أجد محيصا " عنه فقال له الرضا عليه السلام فانى أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على انني لا آمر ولا انهى ولا أفتى ولا أقضى ولا أولى ولا أعزل ولا أغير شيئا " مما هو قائم فأجابه المأمون إلى ذلك كله.
61 العيون 141 ج 2 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال والله ما دخل الرضا عليه السلام في هذا الامر طايعا " ولقد