عز وجل فما استيسر من الهدى يعنى شاة ليسع (له - عيون) القوى والضعيف وكذلك سائر الفرائض انما وضعت على أدنى القوم قوة فكان من تلك الفرائض الحج المفروض واحدا ثم رغب بعد اهل القوة بقدر طاقتهم.
663 (25) العلل 141 - حدثنا علي بن أحمد ره قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان ابا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب اليه فيما كتب في جواب مسائله ان علة الحج الوفادة إلى الله عز وجل وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف ليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان وحظرها عن الشهوات واللذات والتقرب في الوفادة إلى الله عز وجل والخضوع والاستكانة والذل شاخصا في الحر والبرد والأمن والخوف دايبا في ذلك دائما.
وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى الله عز وجل ومنه ترك قساوة القلب وخساسة الأنفس ونسيان الذكر وانقطاع الرجاء والامل وتجديد الحقوق وحظر الأنفس عن الفساد ومنفعة من في المشرق والمغرب ومن في البر والبحر ممن يحج ومن لا يحج من تاجر وجالب وبايع ومشتري وكاتب ومسكين وقضاء حوائج اهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك ليشهدوا منافع لهم علة وفرض الحج مرة واحدة لان الله تعالى وضع الفرائض على أدنى القوم قوة فمن تلك الفرائض الحج المفروض واحدا ثم رغب اهل القوة على قدر طاقتهم (ثم بعد ذكر الحديث قال الصدوق ره) قال محمد بن علي مؤلف هذا الكتاب (اي علل الشرايع) جاء هذا الحديث هكذا والذي اعتمده وأفتى به ان الحج على اهل الجدة في كل عام فريضة.
664 (26) العلل 141 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد ره ومحمد بن أحمد السناني والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب قالوا حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي (السكوني - ئل) عن محمد بن إسماعيل قال حدثنا علي بن العباس