عليه، ويقول: " لله در مالك، لو كان من جبل لكان من أعظم أركانه، ولو كان من حجر كان صلدا، أما والله ليهدن موتك (عالما) (2)، فعلى مثلك فليبك البواكي، ثم قال: انا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، إني احتسبه عندك فان موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكا، قد وفى بعهده، وقضى نحبه، ولقى ربه، مع انا قد وطنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة، بعد مصابنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنها أعظم المصيبة ".
2309 / 4 القطب الراوندي في دعواته: عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من أصيب بمصيبة، فقال كما امره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرني في (1) مصيبتي وأعقبني خيرا منه، فعل الله ذلك به ".
قالت: فلما توفي أبو سلمة قلته، ثم قلت: ومن مثل أبي سلمة؟
فأعقبني الله برسوله (صلى الله عليه وآله) فتزوجني.
2310 5 الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد: عن أم سلمة قالت: أتاني أبو سلمة يوما، من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قولا سررت به، قال:
" لا يصيب أحد من المسلمين، فيسترجع عند مصيبته، فيقول: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا فعل ذلك به ".
قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة