يصفون قوما بالقوة والاجتماع، والكثرة والاحتشاد، فشبهوا قوتهم بالحديد الذي هو النهاية في الشدة، وشبهوا كثرته (1) في أن بعضهم ليستر بالمغفر الذي هو غطاء لما تحته من شعر الهامة (2).
وفي هذا الكلام مسألة من الاعراب، وهي من مسائل الكتاب (3)، وليس كتابنا هذا مقتضيا لذكرها فنتعاطاه، لا سيما وغرضنا فيه اتباع نهج الاختصار، والانحراف عن طريق الاكثار والاطناب (4).
129 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " من كسب مالا من نهاوش (5) أنفقة في نهابر " (6)، وفي هذا الكلام