ويستغنى أن يقال: هاشمي أو منافى، وكما يقال لمن كان من ولد عمر:
عمرى، ولا يقال: عدوى (1). ونظائر تلك كثيرة. وإنما سميت المناسب (2) المخصوصة بيوتا، لاشتمالها على ضروب الرجال المتصلين بها والمضافين إليها، تشبيها بالبيت المبنى في اشتماله على الدعائم والعماد، والأوتاد والاطناب (3) لشهرته ونجابته. ونظير الخبر المذكور من الشعر قول الطائي الأكبر (4) في صفة الفرس:
هذب في جنسه ونال المدى * بنفسه فهو وحده جنس أراد أن نسله ينسب إليه، ولا يتجاوز به إلى من وراءه من آبائه وأماته (5)، كما يقال: هذا الفرس من نسل ذي العقال (6)، ومن نتاج ذي الجمازة (7)، وما أشبههما. (8).