1 - ما مر عند سرد الآيات الدالة على جواز التقية في مظانها في تفسير قوله تعالى " الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " من فعل عمار، و ما روته العامة والخاصة في هذا المجال، من أن أبويه لم يظهرا كلمة الكفر فقتلا وان عمارا أظهر ونجى، ثم اتى رسول الله صلى الله عليه وآله باكيا فقال جمع من الصحابة: كفر عمار، ولكن جعل رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح عينيه ويقول له: ان عادوا لك فعد لهم بما قلت، فنزلت الآية " من كفر من بعد ايمانه الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ".
2 - ما روته العامة والخاصة في كتبهم - وقد مر ذكره أيضا عند ذكر الآيات أيضا - من حديث رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أحدهما مسيلمة الكذاب فقال لأحدهما: اشهد انى رسول الله فشهد ونجا واما الاخر فقد أبى وقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في حقهما: اما الأول فقد اخذ رخصة الله واما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له.
وفى هذه الرواية وان لم يكن ذكر عن البراءة عن الرسول صلى الله عليه وآله ولكن الشهادة برسالة مسيلمة كانت من كلمة الكفر نفسه فيدل على الجواز في غيره بطريق أولى فتدبر.
3 - وفى معناهما ما رواه الكليني في " أصول الكافي " عن عبد الله بن عطا قال: قلت: لأبي جعفر (ع) رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما أبريا عن أمير المؤمنين (ع) فبرى واحد منهما وأبى الآخر فخلى سبيل الأول الذي برى وقتل الاخر فقال: اما الذي برى فرجل فقيه في دينه واما الذي لم يبرء فرجل تعجل إلى الجنة (1).