من علي (ع) فقال الرخصة أحب إلى، اما سمعت قول الله عز وجل في عمار " الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " (1) وسيأتي ان دلالته على رجحان الرخصة معارض بغيره وطريق الجمع بينهما.
6 - ما رواه العياشي أيضا عن عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته وقلت له: ان الضحاك قد ظهر بالكوفة ويوشك ان ندعى إلى البراءة فكيف نصنع قال فابرء منه، قلت أحب إليك؟ قال: ان تمضوا على ما مضى عليه عمار بن ياسر اخذ بمكة فقالوا له: ابرء من رسول الله صلى الله عليه وآله فبرء منه فأنزل الله عز وجل عذره: " الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " (2) وظاهره أيضا وإن كان الوجوب بادي الامر، الا ان الامر هنا في مورد توهم الخطر للروايات الدالة بظاهرها على المنع على البراءة، فلا يدل على الوجوب، ويؤيده استشهاده بقضية عمار الذي قتل أبواه ولم يظهرا كلمة الكفر ولم يقدح في أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله فهو على كل حال دليل على مجرد الرخصة والجواز لا غير.
7 - ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن أمير المؤمنين (ع) في احتجاجه على بعض اليونان (3) قال:
" وآمرك ان تستعمل التقية في دينك فإن الله عز وجل يقول: " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله