2 - حكمها التكليفي المعروف بين الأصحاب ان التقية تنقسم بحسب حكمها التكليفي إلى اقسام خمسة: منها ما هو واجب، ومنها ما هو حرام، ومنها ما هو راجح ومنها ما هو مرجوح، ومنها ما يتساوى طرفاه جوازا. وهو موافق للتحقيق.
فلنبدأ بالقسم الجائز منه بالمعنى الأعم ثم نتبعه بما هو حرام، ثم نبين ما هو راجح ومرجوح.
اما الأول فلا ينبغي الشك في جوازها اجمالا في بعض الموارد ويدل عليه مضافا إلى الاجماع آيات من الذكر الحكيم، واخبار متواترة جدا، ودليل العقل وقضاء الوجدان السليم.
اما الآيات:
فمنها قوله تعالى في سورة آل عمران " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير (1)