وبعبارة أخرى: الموضوع الخارجي - فهنا يتخيل صور عديدة:
أحدها: أن يكون لهذا المشترك ظاهر ينصرف إطلاقه وخلوه عما يغيره إليه، وهو أحد الفردين.
وثانيها: أن لا يكون له لنفسه ظاهر كذلك، بل يحتاج تعيينه إلى معين من خارج.
والأول أيضا قسمان:
أحدهما: أن يكون ذلك الظاهر قابلا للانصراف بمجرد النية والقصد، بحيث إن أهل العرف مع اطلاعهم على هذا القصد يقولون: إنه كذا، ويطلقون عليه عنوان ما خالف ظاهره حقيقة.
وثانيهما: أن يكون انصرافه بضميمة شئ خارجي يلحقه بالقسم الاخر وإن لم يكن هناك قصد ونية.
وهذا أيضا قسمان:
أحدهما: أن يكون المعين الخارجي بحيث لا تعارضه النية، بمعنى أنه لو كان قصد خلافه أيضا لم يؤثر، بل يصرفه ذلك المميز إلى ما يقتضيه.
وثانيهما: أن يكون المعين لا يعارض النية، بمعنى: أنهما لو تعارضا يتبع الصدق العرفي النية دون المميز الخارجي.
والذي لا ظاهر له أيضا أقسام.
أحدها: أن يكتفي بتعينه بالنية، وليس هنا مميز آخر.
وثانيها: أن له مميز آخر ولا تنفع فيه النية بدونه.
وثالثها: أن يمكن تميزه بالنية وبالمعين الخارجي - أيضا - أيا ما كان.
ورابعها: أن لا يتميز إلا باجتماعهما معا، وبدونه مجمل.
والثالث أقسام:
أحدها: أنه إذا تعارض القصد مع المميز الخارجي غلب النية.