3 - وحدثني عن مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر رمضان، فقال: (لا تصوموا حتى تروا الهلال. ولا تفطروا حتى تروه. فإن غم عليكم فأكملوا العدد (العدة) ثلاثين).
هذا منقطع وقد وصله أبو داود في: 14 - كتاب الصوم، 7 - باب من قال (فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين).
والترمذي في، 6 - كتاب الصوم، 5 - باب ما جاء إن الصوم لرؤية الهلال والافطار له.
والنسائي في: 22 - كتاب الصيام، 13 - باب ذكر الاختلاف على منصور، في حديث ربعي فيه.
4 - وحدثني عن مالك، أنه بلغه أن الهلال رؤى في زمان عثمان بن عفان بعشي. فلم يفطر عثمان حتى أمسى، وغابت الشمس.
قال يحيى: سمعت مالكا يقول، في الذي يرى هلال رمضان وحده: أنه يصوم لا ينبغي له أن يفطر، وهو يعلم أن ذلك اليوم من رمضان.
قال: ومن رأى هلال شوال وحده، فإنه لا يفطر. لان الناس يتهمون على أن يفطر منهم من ليس مأمونا. ويقول أولئك، إذا ظهر عليهم: قد رأينا الهلال. ومن رأى هلال شوال نهارا فلا يفطر. ويتم صيام يومه ذلك. فإنما هو هلال الليلة التي تأتي.
قال يحيى: وسمعت مالكا يقول: إذا صام الناس يوم الفطر، وهو يظنون أنه من رمضان، فجاءهم ثبت أن هلال رمضان قد رؤى قبل أن يصوموا بيوم، وأن يومهم ذلك أحد وثلاثون، فإنهم يفطرون في ذلك اليوم. أية ساعة جاءهم الخبر. غير أنهم لا يصلون صلاة العيد، إن