العطاش الذي يمنى بحالة مرضية تجعله يشعر بعطش شديد فيشرب الماء ولا يرتوي، وكل من أصيب بهذه الحالة وكان يعاني مشقة وصعوبة في الصيام من اجل ذلك فله ان يصوم وله ان يفطر ويترك الصيام ويعوض عنه بالفدية الآنفة الذكر، وإذا بلغت به المشقة إلى درجة يتعذر معها الصيام نهائيا فله ان يفطر ولا فدية عليه.
23 - (العاشر) ان لا تكون المرأة حاملا مقربا ويضر الصوم بحملها فان كانت كذلك جاز لها الافطار وعوضت بالفدية المذكورة آنفا عن كل يوم وعليها القضاء بعد ذلك، هذا إذا كان الصيام مضرا بالحمل وأما إذا كان مضرا بصحة المرأة الحامل نفسها فهذا معناه عدم توفر الشرط الخامس من شروط الوجوب التي تقدمت فلها ان تفطر ولا فدية عليها.
24 - ومثل المرأة الحامل المرأة المرضعة فإذا كان صيامها مضرا بالولد ويسبب قلة غذائه فلها ان تفطر وتعوض بالفدية ثم تقضي وإذا كان صيامها مضرا بها أفطرت ولا فدية عليها.
ولا يشمل حكم المرأة المرضعة هذا من كان بامكانها ان ترضع ولدها من غير حليبها أو من الحليب المعلب إذا لم يتضرر الولد الرضيع بذلك.