وشهر رمضان باعتباره شهرا قمريا يكون تارة ثلاثين يوما ويسمى شهرا كاملا، وأخرى تسعة وعشرين يوما ويسمى شهرا ناقصا. والمعروف بين العلماء والفقهاء كافة انه لا يقل عن تسعة وعشرين يوما.
ولصوم شهر رمضان أداء وقضاء كما أن للصلاة أداء وقضاء، فمن فاته أداء هذا الصيام في شهره المقرر له قضاه بعد مضي وقته. وقد يجب الصيام لا أداء في شهر رمضان ولا قضاء له بل كفارة لبعض الذنوب والمعاصي (ويسمى بصوم الكفارة أو صيام التكفير) أو وفاء لنذر أو يمين ونحو ذلك، وهو بدون كل ذلك عبادة مستحبة مطلوبة مشرعا في سائر الأيام وان كان استحبابه على درجات فهو في بعض الأيام مطلوب استحبابا بدرجة أكيدة كما في شهري رجب وشعبان وفي بعض الأيام مطلوب استحبابا بدرجة أقل كما في الأشهر الأخرى، وأحيانا يكون حراما كصيام عيد يوم الفطر مثلا. وسيأتي تفصيل احكام الصوم بأنواعه الواجبة والمستحبة والمحرمة.