يأتي في رجمه في شدة الحر والبرد.
نعم ظاهر كلامه رحمه الله إن هذا البحث من توابع بحث المرض ولكن الحق إن اجراء الحد في الحر والبرد بحث مستقل غير متعلق بالمرض (1).
ثم إنه قد ظهر بما ذكرناه تقديم أخبار التأخير إلى الهواء المعتدل على أخبار عدم جواز التأخير في الحد وليس من باب المعارضة بينهما.
وشرح هذا المقام يتوقف على ذكر ما ورد من الاشكال ثم الجواب عنه فنقول: إن بعض الأعاظم قدس سره قال بعد ذكر الأخبار الناطقة بتأخير الحد إلى اعتدال الهواء: ويمكن أن يقال: كيف يجمع بين هذه الأخبار وما دل على عدم جواز التأخير؟
ثم تعرض لهذه الجملة من كلام أمير المؤمنين في خبر ابن ميثم المشتمل على قصة المرآة المحصنة: اللهم.. وإنك قد قلت لنبيك صلى الله عليه وآله فيما أخبرته من دينك: يا محمد من عطل حدا من حدودي فقد عاندني وطلب بذلك مضادتي.
قال قدس سره: وحمل التعطيل على ترك الحد أصلا بعيد انتهى وهو كذلك ثم ذكر تصريح معتبرة السكوني بعدم جواز التأخير،: عن علي عليه السلام في ثلاثة شهدوا على رجل بالزنا فقال علي عليه السلام أين الرابع: قالوا الآن يجيئ فقال: حدوهم فليس في الحدود نظر ساعة.
أقول: تأييدا لمراده أنه بعد ما شهد ثلاثة بالزنا لم يكن الناقص من الشهود إلا واحدا ويقرب في الأذهان جدا لزوم الصبر إلى أن يلحقهم الرابع ويشهد بالزنا ويقام الحد على المرأة ومع ذلك فلم يصبر عليه السلام لحظات قليلة