در المنضود - السيد الگلپايگاني - ج ١ - الصفحة ١٣
الكلام في الحدود وقبل الشروع في البحث وتعريف الحد وأسبابه نتبرك بذكر بعض الروايات الواردة في أهمية اجراء الحدود والفوائد الكثيرة المترتبة على ذلك:
عن محمد بن يعقوب.. عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن في كتاب علي عليه السلام أنه كان يضرب بالسوط وبنصف السوط وببعضه في الحدود وكان إذا أتي بغلام وجارية لم يدركا لا يبطل حدا من حدود الله عز وجل. قيل له: وكيف كان يضرب؟ قال: كان يأخذ السوط بيده من وسطه أو من ثلثه ثم يضرب به على قدر أسنانهم ولا يبطل حدا من حدود الله عز وجل (2).
وعن حنان بن سدير قال: قال أبو جعفر عليه السلام: حد يقام في الأرض

(١) وسائل الجلد ١٨ الباب ١ من أبواب مقدمات الحدود الحديث ١. والأسنان جمع السن قال الفيومي في المصباح المنير:.. والسن إذا عنيت بها العمر مؤنثة أيضا لأنها بمعنى المدة انتهى ثم إن التقي المجلسي رضوان الله عليه قال في شرح هذا الخبر: أنه كان يضرب بالسوط في البالغ مثلا وبنصف السوط وببعضه في الصبي مثلا بأن كان عليه السلام يضربهم في القذف ثمانين ولكن كان يضرب بثلثي السوط لمن كان قريبا من البلوغ وبنصفه لمن كان أبعد وهكذا وربما كان يضربهم بالسوط تاما ولكن كان ينقص من العدد وربما كان ينقصهما معا وتقدم إن التعزير منوط برأي الإمام وكان يعزر بحسب حالاتهم في السن والقوة والضعف والعقل انتهى. راجع روضة المتقين الجلد 10 ص 203 (2) وسائل الشيعة الجلد 18 الباب 1 من مقدمات الحدود الحديث 2.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست