____________________
منها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال:
انظروا من كان معكم من الصبيان فقدموه إلى الجحفة أو إلى بطن مر ويصنع بهم ما يصنع بالمحرم يطاف بهم ويرمى عنهم ومن لا يجد الهدي منهم فليصم عنه وليه) (1) وغيرها من الروايات الدالة على استحباب احجاج الأطفال ومقتضى اطلاقها عدم الفرق بين كونهم مميزين أو غير مميزين بل مورد بغضها غير المميز غاية الأمر تختلف كيفية حج المميز عن غيره، والظاهر أنه لم يستشكل أحد من الفقهاء في ذلك.
(1) لا يخفى أن الأصحاب لم يفرقوا في استحباب احجاج الأطفال بين الصبي والصبية ولكن صاحب المستند (قده) استشكل في الصبية لاختصاص النصوص بالصبيان والحاق الصبية بهم يحتاج إلى دليل.
ويرده: أن المذكور في الروايات وإن كان الصبيان ولكن يظهر منها - حسب المتفاهم العرفي - أن المراد بالصبي أو الصبيان ما يقابل البالغين لا الذكور خاصة كما هو الظاهر من صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال: قلت له: إن معنا صبيا مولودا كيف نصنع به؟ فقال: مرامه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها فاتتها فسألتها كيف تصنع، فقالت: إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه وجردوه وغسلوه كما يجرد المحرم وقفوا به المواقف الحديث) (2) فإن المستفاد من السؤال والارجاع إلى أم حميدة ليس هو خصوص حج
انظروا من كان معكم من الصبيان فقدموه إلى الجحفة أو إلى بطن مر ويصنع بهم ما يصنع بالمحرم يطاف بهم ويرمى عنهم ومن لا يجد الهدي منهم فليصم عنه وليه) (1) وغيرها من الروايات الدالة على استحباب احجاج الأطفال ومقتضى اطلاقها عدم الفرق بين كونهم مميزين أو غير مميزين بل مورد بغضها غير المميز غاية الأمر تختلف كيفية حج المميز عن غيره، والظاهر أنه لم يستشكل أحد من الفقهاء في ذلك.
(1) لا يخفى أن الأصحاب لم يفرقوا في استحباب احجاج الأطفال بين الصبي والصبية ولكن صاحب المستند (قده) استشكل في الصبية لاختصاص النصوص بالصبيان والحاق الصبية بهم يحتاج إلى دليل.
ويرده: أن المذكور في الروايات وإن كان الصبيان ولكن يظهر منها - حسب المتفاهم العرفي - أن المراد بالصبي أو الصبيان ما يقابل البالغين لا الذكور خاصة كما هو الظاهر من صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله (ع) في حديث قال: قلت له: إن معنا صبيا مولودا كيف نصنع به؟ فقال: مرامه تلقى حميدة فتسألها كيف تصنع بصبيانها فاتتها فسألتها كيف تصنع، فقالت: إذا كان يوم التروية فأحرموا عنه وجردوه وغسلوه كما يجرد المحرم وقفوا به المواقف الحديث) (2) فإن المستفاد من السؤال والارجاع إلى أم حميدة ليس هو خصوص حج