المصدري أعني تبديل إضافة بإضافة بما هو فعل الفاعل أو يراد به معناه الاسم المصدري أعني مبادلة إحدى العلقتين بالأخرى التي هي نتيجة تبديل الإضافتين،، وشئ منهما لا يكون قابلا للمعاوضة أما معناه المصدري فلأنه ليس مما يبذل بإزائه العوض لأنه ملحوظ للمتعاوضين كالمعنى الحرفي بما هو غير مستقل في اللحاظ بل بما هو وصلة ومقدمة لايجاد معنى الاسم المصدري وهذا معلوم بالوجدان ضرورة أن مقصود المتعاوضين ليس فعل التمليك بما هو فعل صادر عنهما بحيث كان الغرض في نفس الفعل من حيث هو فعل.
وأما معناه بالاسم المصدري فلأن الملكية أعني السلطنة الخاصة و الإضافة المخصوصة القائمة بين المال والمالك هي سلطنة موجبة لصحة التصرفات الصادرة عن المالك في ماله من الاعطاء والنقل وكل تصرف، فهي سلطنة على المال وهو بهذه العلقة سلطان على ماله في نقله وتقليبه وتقلبه وهذه السلطنة بنفسها لا تكون منشأ لسلطنة المالك على تقليب هذه السلطنة نفسها بحيث يبدلها من مكانها إلى مكان آخر ولا يكون في البين سلطنة أخرى على تلك السلطنة لكي يصير بالسلطنة الثانية سلطانا على السلطنة الأولى وإلا لتسلسل فهو سلطان على المال لا أنه سلطان على السلطنة على المال و إذا لم تكن سلطنته تحت سلطانه فليس له تبديلها ولا تحويلها بل إنما هو بها يكون مسلطا على تبديل المال فظهر أن تبديل الملكية في حد نفسه غير معقول وإذا وقع تسالم عليه يكون صلحا وتسالما على ما هو غير معقول فلا يمكن أن يكون صلحا.
ومن هذا يظهر أنه لا يكون معاملة مستقلة لعدم تمشي وجه الصحة فيه أصلا فلا يكون إلا باطلا.
قوله قده ثالثها أن يقصد الأول إباحة ماله بعوض (الخ) هذا هو