بالنتائج السلبية التي تترتب علي فيما أدى إلى أكثر من مشكلة.. " (1) وجعله نصا يؤيد مزاعمه. ثم دعمه بتكملة النص لصاحب " من وحي القرآن " الذي يقول فيه: " فلم أفعلها في حال الرسالة لتكون تلك نقطة سوداء تسجلها علي في موقعي الرسالي، بل فعلتها قبل أن يلهمني الله الهدى المتحرك في خط الرسالة عندما كنت ضالا لم أحدد لنفسي الطريق الواضح المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة المنزلة القائمة على التوازن فيما يصلح الإنسان أو يفسده " (2).
ولا شك أن القارئ قد التفت إلى ما يلي:
أ - إن مقتضى كلام صاحب " من وحي القرآن " هو أن موسى (ع) قد أقر لفرعون بأنه لو قتل القبطي في حال الرسالة لأمكن أن يسجل عليه في ذلك نقطة سوداء في موقعه الرسالي!! كل ذلك مع أن العلماء أجمعوا بأن القتل كان غير مقصود، وأن القبطي كان مستحقا للقتل.
وعليه، فما دام القبطي مستحقا للقتل، فإن قتله عمدا لا يمكن أن يسجل كنقطة سوداء في موقع موسى (ع) الرسالي، فكيف إذا كان القتل خطأ؟!!.
ب - إن هذا النص صريح بأن صاحب " من وحي القرآن " قد فسر الضلال بمعنى الضلال عن معرفة قواعد الشريعة، وقد اعترف " الكاتب " بذلك، فكيف يوفق " الكاتب " بين ذلك وبين ما ادعاه من قبل بأن " السيد " يفسر معنى الضلال بأنه الجهل بكون الضربة ستؤدي إلى القتل؟!.
ج - هل يريد " السيد " أن يقول لنا: إن موسى (ع) لو كان الله قد ألهمه من قبل " الهدى المتحرك في خط الرسالة " بحيث قد حدد لنفسه " الطريق الواضح المستقيم المنطلق من قواعد الشريعة المنزلة لم يكن لينصر من هو من شيعته على الذي هو من عدوه؟! فهل " هدى الرسالة " و " قواعد الشريعة " تمنعه من مساعدة أنصاره وشيعته ونصرة المظلوم على الظالم؟!! وهل نصرة المظلوم