وقال ابن الأثير: جاء بنى بأهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث.
وقال الجوهري: لا يقال بنى بأهله، وعاد فاستعمله في كتابه.
كابتنى بها؛ هكذا حكاه ابن جني معديا بالباء.
وشاهد الباني قول الشاعر:
* يلوح كأنه مصباح باني * وبنى الطعام بدنه بنيا: سمنه وعظمه.
وبنى الطعام لحمه يبنيه بنيا: أنبته وعظم من الأكل، قال الراجز:
* بنى السويق لحمها واللت (1) * قال ابن سيده: وأنشد ثعلب:
مظاهرة شحما عتيقا وعوططا * فقد بنيا لحما لها متباينا (2) ورواه سيبويه: أنبتا.
وبنت القوس على وترها: إذا لصقت به حتى تكاد تنقطع، فهي بانية؛ كما في الصحاح؛ وهو عيب في القوس.
وأما البائنة: فهي التي بانت عن وترها؛ وهو عيب أيضا؛ وقد تقدم.
وقوس باناة: فجواء (3)، وهي التي ينتحي عنها الوتر، لغة طائية.
ورجل بانات (4)، كذا بالتاء المطولة والصواب بالمربوطة: منحن على وتره إذا رمى؛ قال امرؤ القيس:
عارض زوراء من نشم * غير باناة على وتره (5) والمبناة، ويكسر، كهيئة: النطع والستر.
وقال أبو عدنان: المبناة، كهيئة، القبة تجعلها المرأة في كسر بيتها فتسكن فيها، وعسى أن يكون لها غنم، فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها، ولها أزرار (6) في وسط البيت من داخل يكنها من الحر ومن واكف المطر فلا تبلل هي وثيابها.
وقال ابن الأعرابي: المبناة قبة من أدم؛ وأنشد للنابغة:
على ظهر مبناة جديد سيورها * يطوف بها وسط اللطيمة بائعو (7) قال الأصمعي: المبناة حصير أو نطع يبسطه التاجر على بيعه، وكانوا يجعلون الحصر على الأنطاع يطوفون بها، وإنما سميت مبناة لأنها تتخذ من أدم يوصل بعضها ببعض؛ وقال جرير:
رجعت وفودهم بتيم بعدما * خرزوا المباني في بني زدهام (8) والمبناة: العيبة.
والبواني: أضلاع الزور؛ وقيل: عظام الصدر، وقيل الأكتاف والقوائم، الواحدة بانية، قال العجاج:
وإن يكن أمسى شبابي قد حسر * وفترت مني البواني وفتر والبواني: قوائم الناقة.
ويقال: ألقى بوانيه أقام بالمكان واطمأن وثبت كألقى عصاه وألقى أرواقه.
وفي حديث علي، رضي الله عنه: ألقت السماء برك بوانيها. يريد ما فيها من المطر.